السلام عليكم ورحمته الله وتعالى وبركاته ↡
ملخص النظرية العلمية
النظرية
العلمية
هي التفسير
الأفضل للحقائق التي نراها حولنا في الطبيعة والتي يتم الوصول إليها باستخدام الأساليب
العلمية، والتي تختبر مراراً وتكراراً ويتم تأكيدها باستخدام الملاحظة والتجربة. النظريات
العلمية هي الشكل الأكثر موثوقية، ودقة، وشمولاً للمعرفة العلمية
من المهم جداً أن
نفرق بين استخدام النظرية في مجال العلوم وبين استخدامها عند عامة الناس. وهو الخطأ
الذي يقع فيه المعظم، فعند العامة تكون عادة بمعنى حدس أو رأي أو فرضية أو تنبؤ،[4]
وهذا الاستخدام هو النقيض لمعنى النظرية عند العلماء. يستخدم العلماء النظريات العلمية
كأساس لاكتساب مزيد من المعرفة، ومن أجل تحقيق أهداف مثل اختراع التكنولوجيا أو علاج
الأمراض. والمعرفة المكتسبة من خلال النظريات العلمية تعتبر استقرائية واستنباطية في
الطبيعة، بمعنى أن لها قدرات تفسيرية وتنبؤية.
قال عالم الأحافير،
والبيولوجيا التطورية، ستيفن جاي غولد: "الحقائق والنظريات هما أمران مختلفان،
ولكنهما ليسا درجات في التسلسل الهرمي من ازدياد اليقين. الحقائق هي البيانات العالمية،
بينما النظريات هي الهيكليات التي تشرح وتفسر هذه الحقائق.
أهمية
الافتراضات في صياغة النظريات
ويتبنى هذه الرؤية
الكاتب المعروف إسحاق أسيموف. ففي كتابه (فهم الفيزياء)، تحدث أسيموف عن النظريات كـ
"حجج منطقية" يقوم المرء فيها باستنتاج "مخطط" أو نموذج. وتبدأ
القضايا الجدلية أو النظريات دومًا انطلاقًا من بعض المقدمات – والتي يصفها (هوكنج)
بأنها "عناصر عشوائية" (انظر عاليه) – والتي نصفها هنا بـ "الافتراضات".
والافتراضات – وفقاً لأسيموف – هي...
... شيء نقبله بدون برهان، وليس من قبيل الدقة أن
نصف فرضية معينة بأنها صحيحة أو خاطئة؛ ذلك أنه لا توجد طريقة لإثبات كونها صحيحة أو
خاطئة (فإن وجدت هذه الطريقة، فلا يجوز عندئذٍ اعتبارها افتراض). ومن الأفضل النظر
للافتراضات باعتبارها مفيدة أو غير مفيدة، وذلك اعتمادًا على مدى توافق الاستدلالات
المستخرجة منها مع حقائق الواقع... ومن جهة أخرى، يبدو واضحًا أن الافتراضات هي النقاط
الأضعف في أي حجة منطقية، حيث يلزم قبولها بناءً على إيمان بفلسفة علوم تستمد فخرها
من جذورها العقلانية. ولأننا ملزمون بالبحث عن نقطة انطلاق معينة، فلا سبيل أمامنا
سوى هذه الافتراضات، مع ضرورة الحرص على الانطلاق من أقل عدد ممكن من الافتراضات قدر
الإمكان.
المعايير
الأساسية
إن أبرز ما يسم أي
نظرية علمية هو أنها تضع تنبؤات قابلة للتكذيب أو للاختبار. وصحة هذه التنبؤات ودقتها
هي التي تحدد مدى فائدة النظرية. فأي نظرية لا تضع تنبؤات يمكن ملاحظتها ومشاهدتها
لا تكون نظرية مفيدة. كذلك فالتنبؤات التي لا تتناول جوانب محددة يمكن إخضاعها للاختبار
ليست مفيدة بالمثل. وفي كلا الحالتين، لا يجوز استخدام مصطلح "نظرية". ومن
الناحية التطبيقية، لا يطلق لفظ "نظرية" على أي مجموعة توصيفية من المعارف
إلا إذا تضمنت حدًا أدنى من الأسس الإمبريقية، وذلك وفقًا لمعايير معينة، وهي:
أن تحقق شرط الاتساق
مع إحدى النظريات السابقة، وإلى الحد الذي تكون فيه هذه النظرية مؤكدة تجريبيًا، وذلك
بالرغم من أن النظرية الجديدة ستظهر في الغالب عدم دقة النظرية القديمة.
أن تؤيدها الكثير
من الأدلة، وليس دليلاً واحدًا، وبما يضمن أنها تمثل مقاربة جيدًا، إن لم تكن صحيحة
كليةً.
المعايير
غير الأساسية
أضف إلى ذلك، لا
تؤخذ أي نظرية على محمل الجد إلا إذا:
كانت مؤقتة وقابلة
للتصحيح وتتسم بالدينامية من ناحية قدرتها على استيعاب أي تغييرات جديدة مع تكشف المزيد
من الحقائق، لا أن تدعي استحواذها على اليقين المطلق.
أن تكون من بين أكثر
التفسيرات شحًا في التفاصيل وأكثرها بساطة – أي تجتاز اختبار نصل أوكام Occam's razor. (نظرًا لعدم وجود تعريف موضوعي متفق عليه لمعنى كلمة "شُحْ"
هنا، فليس هذا بمعيار صارم، ولكن هناك بصفة عامة بعض النظريات الأكثر اقتصادًا في التفاصيل
من غيرها).
وتصح المعايير السابق
على عدد من النظريات المشهورة مثل نظرية النسبية العامة والخاصة وميكانيكا الكم وحركة
الصفائح التكتونية الخ. فالنظريات التي تُعد علمية تحقق على الأقل معظم، إن لم يكن
كل، هذه المعايير. ولا يُشترط في النظريات أن تبلغ مستويات مثالية من الدقة لكي تكون
مفيدة علميًا.
فمن المعروف أن التنبؤات
التي تضعها الميكانيكا الكلاسيكية غير دقيقة، بيد أنها تمثل مقاربات جيّدة كافية في
معظم الظروف وبما يجعلها تظل على فائدتها العظيمة واستخداماتها العريضة أمام النظريات
الأكثر دقة ولكنها الأكثر صعوبة رياضيًا.
وفي الكيمياء، هناك
الكثير من النظريات الخاصة بالأحماض والقواعد، والتي برغم أنها تقدم نظريات شديدة التباين
حول الخصائص التي تجعل الأحماض أحماضًا والقواعد قواعد، إلا أنها ذات فائدة عظيمة للغاية
في وصف الظواهر الخاصة ببعض التفاعلات الكيميائية المعينة والتي تندرج تحت مفهوم
"التفاعل بين الأحماض والقواعد". ومن منظور معين، لا نجد تعريفًا دقيقًا
لفكرة "التفاعلات العمومية بين الأحماض القواعد"، ومن ثم فإن النظريات التي
أقيمت عليها كيمياء الأحماض والقواعد هي نظريات "غير دقيقة"؛ ولكنها برغم
ذلك تظل نظريات علمية مُفيدة.
المراجع
كارل بوبر
(1963), Conjectures
and Refutations, Routledge and Kegan Paul, London, UK, pp. 33–39. Reprinted in
Theodore Schick (ed., 2000), Readings in the Philosophy of Science, Mayfield
Publishing Company, Mountain View, Calif., pp. 9–13.
Chairman of
Biology and Kennesaw State Ronald Matson's webpage comparing
للتواصل زورو موقعنا imadazoka@gmail.com
إرسال تعليق